قضايا الإصلاح الديني بالمغرب

قضايا الإصلاح الديني بالمغرب 

يعرف المغرب اليوم العديد من التحولات التي تطال المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والدينية، وهي تحولات مقترنة بتحول عام يشهده العالم في مفاهيمه وتصوراته واستراتيجياته، مما جعل التداخل حتميا بين ما تتطلبه الحاجات الداخلية وما تفرضه إكراهات العولمة الكاسحة، إذ أصبح الحديث رائجا عن اقتصاد السوق، وأممية رأس المال، وصدام الحضارات، والمجتمع المفتوح ،وغياب الدولة الوطنية، وإقرار علاقات جديدة بين الدول...وغيرها من المفاهيم التي تطال كافة المجالات،والتي تحتاج إلى مواكبة وتحليل يمكنان من رصدها ومناقشتها وجعلها شأنا عاما ومتداولا بين هيآت المجتمع المختلفة، واختبار نجاعتها النظرية وفعاليتها العملية، خاصة وأن الكثير منها مؤطر  بمفهوم الإصلاح والدعوة إليه.

 

     إن هذه التحولات الكونية والمحلية ساهمت بالدفع بموضوع الإصلاح، وتسريع وثيرة الحديث عنه، حيث تناسلت المشاريع وتعددت المواقف التي يدعو بعضها إلى إصلاح شامل يخضع لاستراتيجية مستمدة من مشروع مجتمعي ينبع من الحاجات الحقيقية للوطن وللمواطن، في مقابل تصورات أخرى تعطي الأولوية لقطاع معين، بجعله قاطرة الإصلاح، بل وتحديد أولويات معينة داخل القطاع نفسه.

 

    لقد أدى هذا التباين في تحديد كيفية الإصلاح وأولوياته إلى طرح العديد من القضايا من قبيل مرجعيته والمتدخلين فيه. فهل تقع مهمة الإصلاح على الدولة فقط؟ وما الدور الذي تلعبه هيآت المجتمع المختلفة؟ وما حدود الصلاحيات الممنوحة لها تشريعيا وقانونيا؟ وهل تتبنى الدولة استراتيجية واضحة للإصلاح ؟ ما معالمها؟ وما مؤشراتها؟ وكيف يمكن تقييم ما أنجز منها؟ ما العلاقة الممكنة بين متطلبات الواقع وإكراهات الخارج؟

 

  لقد طرح الخارج برامج إصلاحية تنطلق من تصوراته لكيفية تشكيل الكون، حيث عقدت مؤتمرات ولقاءات، وقدمت توصيات متعددة. وكيفما كانت المواقف المتخذة من هذه المشاريع الإصلاحية، فإن إكراهاتها المتعددة تجعل مناقشتها أمرا مطلوبا للبحث عن حدود توافقها، أو تعارضها مع حاجات المجتمع المغربي وأولوياته. ثم من المؤهل لتحديد أولويات الإصلاح؟ وما هي أولويات كل مجال؟ وما التعليلات التي تمنح مجالا ما الأولوية ؟وكيف يمكن تجنب إسقاط البرامج الخاصة، والمواقف الفردية التي تنطلق من مرجعية ما على تحديد هذه الأولويات؟ كيف يمكن استثمار دينامية مطلب الإصلاح لتحقيق حلم تداوله المغاربة منذ أواخر القرن التاسع عشر؟

 

    إننا بطرح هذه التساؤلات  لا نتبنى موقفا مسبقا، بقدر ما نتوخى فتح نقاش واسع حول موضوع أولويات الإصلاح بالمغرب يشارك فيه الأكاديمي والسياسي والنقابي والحقوقي والاقتصادي وغيرهم. اعتمادا على خمسة محاور:

 

-         أولويات الإصلاح الثقافي

-         أولويات الإصلاح السياسي

-         أولويات الإصلاح الاجتماعي

-         أولويات الإصلاح الاقتصادي

-         أولويات الإصلاح الديني

 

وهي محاور عامة تسمح للمتدخل بتحديد مايراه أولوية في المجال المتحدث عنه مع إبراز علاقته بالمجالات الأخرى ،في أفق استثمار الخلاصات لإنجاز لقاءات قادمة في محور محدد.

 

 

 

 

الجلسة الصباحية

تسجيل المشاركين

كلمة السيد عميد الكلية

كلمة مدير مركز دراسة الإسلام والديمقارطية

كلمة مدير مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية

 

د. عبد الإله بلقزيز: مطلب الإصلاح: سياقاته والتباساته

تعقيب: ذ. أسامة زكاري

 

د. سعيد يقطين: أولويات الإصلاح الثقافي

تعقيب: د. رشيد الإدريسي

 

دة. رقية مصدق: أولويات الإصلاح السياسي

تعقيب: سفيان فجري

 

استراحة

 

مناقشة عامة

 

توقف لتناول وجبة الغذاء

 

د. نجيب بوليف: أولويات الإصلاح الاقتصادي

تعقيب: د. عز الدين العلام

 

د.المهدي لحلو: أولويات الإصلاح الاجتماعي

تعقيب: د. فؤاد بلمير

 

د. مصطفى بوهندي: أولويات الإصلاح الديني

تعقيب: ذ. بلال التليدي

 

مناقشة عامة

نهاية أشغال الندوة

 

 

س 08 و30

س 09 و00 

س 09 و05

س 09 و10

 

 

 

س09 و20

س09 و40

 

س 09 و50

س 10 و10د

 

س 10 و20

س 10 و40

 

س 10 و50

 

س 11 و10

 

س 12 و30

 

 

س 14 و30

س 14 و50

 

 

س 15 و00

س 15 و20

 

س 16 و00

 

س 16 و20

 

س 16 و20

س 17  و30

   
   

 

 

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :